التاريخ : 19/12/2021
من الخطأ الاعتقاد بعدم الحاجة لتعليم الأصم لغة الإشارة في سنوات
الدراسة الأولى، نحن نريد أكثر من ذلك، نريد أن يتعلم الصم لغة الإشارة منذ
الولادة، السامع حينما يولد يتمتع بحنان أمه وبنغمات ندائها وأحاديثها وودها
وعطفها، فماذا عن الأصم حينما يولد؟ إنه يبقى محروماً حسب نظريات أنصار الشفهية،
محروماً من الحنان ومحروماً من العطف، أطالبكم وأطالب كل الصم وكل أولياء أمور
الصم أن ينادوا الآباء والأمهات إذا تبين أن طفلهم أصم أو أن طفلتهم صماء أن
يسارعوا إلى تعلم لغة الإشارة كي يحدثوا بها وليدهم، فذلك أدعى لحياة نفسية
مستقرة، وأدعى إلى قوة شخصية هذا الوليد، وأدعى إلى قدرتنا نحن في معاهد الأمل على
تعليمه بطريقة أفضل وأجمل وأقوى، فما بالكم بطفل بلا لغة، طفل تلاعبه أمه وتداعبه
ولكن بلا لغة، وذلك شيء لا يتصور.
*الأستاذ/ عبد الله بن سليمان التركي